أيام الشارقة المسرحية: النجومية لـ “وليمة عيد” و”إسكان”… والتميّز لـ “كيف نسامحنا؟”
حصدت مسرحيتا “وليمة عيد” و”إسكان”، ليلة السبت التاسع مارس 2024، غالبية جوائز الدورة الـ 33 لأيام الشارقة المسرحية التي أقيمت بين الثاني والتاسع من الشهر الحالي، وتميّزت دورة العام 2024 بتجارب مثيرة للاهتمام على منوال فرادة “كيف نسامحنا؟” للثنائي البارع “محمد العامري” و”إسماعيل عبد الله”، ما كلّل بنيل التجربة الجديدة لفرقة مسرح الشارقة الوطني جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
أتى ذلك في مراسم أشرف عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واحتضنها قصر الثقافة بالشارقة.
وخطفت تجربة “إسكان” لفرقة مسرح رأس الخيمة، الأضواء بافتكاكها أربع جوائز هي: جائزة أفضل ممثل دور أول للفنان عبدالله مسعود، جائزة أفضل ديكور للفنان عبد الرحمن الكاس، جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية للفنان سعود النقبي، وجائزة أفضل مكياج للفنانة بسمة مبارك.
على المنوال ذاته، تُوّجت تجربة “وليمة عيد” لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، بأربع جوائز أيضاً، وهي: جائزة أفضل ممثل واعد للفنان عبد الله الطويل، جائزة أفضل ممثلة واعدة للفنانة وعد طارق، جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ للفنان فيصل موسى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
توهج مستمر لمسرح الشارقة الوطني
بعد ألقابه الثمانية المشهودة في الدورة الـ 32، واصل مسرح الشارقة الوطني توهجه هذا العام، حيث فازت تجربة “كيف نسامحنا؟” بثلاث جوائز هي: جائزة أفضل إخراج مسرحي للفنان محمد العامري، جائزة أفضل تأليف مسرحي للكاتب إسماعيل عبد الله، وجائزة أفضل إضاءة للفنان ماجد المعيني.
إلى ذلك، شهدت منصة التتويجات نيل تجربة “الطارق الأخير” لفرقة مسرح دبي الوطني، جائزتي أفضل ممثلة دور أول (الفنانة بدور محمد)، وأفضل أزياء وإكسسوار (الفنانة حمدة الظاهري).
من جهتها، تُوّجت تجربة “المشهد صفر” لفرقة مسرح خورفكان للفنون، بجائزتين أيضاً، ويتعلق الأمر بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ للفنانة سارة السعدي، وجائزة الفنان العربي المسرحي المتميز من غير أبناء دولة الإمارات، للفنان أحمد الماجد.
وتفضّل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي “نصوص مسرحية للكبار”، وكان المركز الأول من نصيب الكاتب السعودي أحمد موسى يوسف عن نصه “شهريار يحكي”، فيما حلّ الكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي وصيفاً عن نصه “ضيف خارق للعادة”، وتواجد الكاتب العماني أسامة بن خميس السليمي ثالثاً عن نصه “مانخوليا”.
الأثر الطيب
أبرز رئيس لجنة التحكيم، الكاتب والروائي الأردني هزاع البراري، نجاح الدورة الــ 33، مشيداً بجهود دائرة الثقافة في التنظيم والحضور الجماهيري والتواصل الفريد بينه وبين خشبة المسرح، وتضمّن تقرير لجنة التحكيم إشادةً بمستوى العروض وتنوّعها وقيمتها الفنية العالية والحضور اللافت للمرأة الإماراتية، وتسجيل ظهور عدد من المواهب الجديدة التي تميزت بالعطاء والشغف للمسرح.
وجدّد الأستاذ هزاع البراري التنويه بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اللامحدود لكافة الفعاليات المسرحية في إمارة الشارقة، وعلى مستوى الوطن العربي؛ مما يترك أثراً طيباً يُسهم في تطوير الحركة المسرحية.
يُشار إلى أنّ الجزائر كانت ممثّلة في الدورة الـ 33 لأيام الشارقة المسرحية بالخماسي: أ. إبراهيم نوال، د. حبيب بوخليفة، د. الحبيب سوالمي، أ. رابح هوادف والفنانة عديلة سوالم.