رحيل الفنان سعيد بن سالمة
رحل، اليوم الأحد، الفنان سعيد بن سالمة، الممثل والمخرج والمدير السابق للمسرح الوطني الجزائري، وأحد أبناء المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.
“سعيد بن سالمة” من مواليد 22 نوفمبر 1946 بقرية “آث زمنزر” جنوب مدينة “تيزي وزو”.
كان من أوائل الطلبة الملتحقين بالمعهد الوطني العالي للفنون الدرامية عام 1965، وتخرّج عام 1970.
أثناء الدراسة شارك في أدوار صغيرة مثل الملحمة التاريخية “إيفانهو” للفرنسي “هنري كوردرو” (1966)، الملحمة التاريخية “الوحش” (1967)، “الجثة المطوقة” لكاتب ياسين (1968).
ساعد “زياني شريف عياد” في إخراج مسرحية “الامبراطور جونز” لـ “أوجين أونيل” (1969)، كما شارك في إخراج جماعي وتمثيل مسرحية “علي جناح التبريزي” لـ “ألفريد فرج” (1970).
انضمّ بعد تخرجه إلى المسرح الوطني، وشارك كممثل في مسرحيات: “يا الأخ راك متسلل” لـ “عبد الله أورياشي” (1973)، “باب الفتوح” لـ “سليم رياض” و”بني كلون” لـ “ولد عبد الرحمان كاكي” (1973)، وساعد رفقة “زياني شريف عياد” في إخراج مسرحية “المقبرة” (1974) ومثّل في “سكة السلامة” (1975).
واصل “بن سالمة” مسيرته بالعمل في مصلحتي التسيير والإدارة للمسرح الوطني اعتبارا من عام 1976، قبل أن يعيّن مديرا للمسرح الوطني بدايةً من سنة 1985، وكان عضواً مؤسسا للمهرجان الوطني للمسرح المحترف سنوات 1985، 1986 و1987، قبل أن يتحوّل سنة 1988 إلى الإخراج.
وقام بن سالمة عام 1999 بإخراج مسرحية “أشرب البحر”، بالتزامن أنشأ أول فرقة للأطفال على مستوى المسرح الوطني، قبل أن يُطلق أول قافلة ثقافية.
وتولى بن سالمة رئاسة لجنة تحكيم المهرجان الوطني التاسع للمسرح المحترف عام 2014، قبل أن يشرف على المديرية الفنية للمسرح الوطني سنتي 2015 و2016.
وإثر هذا المصاب الجلل، يتقدم الدكتور محمد بوكراس أصالة عن نفسه ونيابة عن العائلة الكبيرة للمعهد بأصدق التعازي القلبية لعائلة الزميل، سائلين المولى جلّت قدرته وعظم شأنه، أن يغمر الفقيد بواسع رحمته ويسكنه في جنات النعيم، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنّا إليه راجعون”
تابعوا لمسات الفنان النابض في تجربة “يا الأخ راك متسلل”، إنتاج المسرح الوطني الجزائري (1973).