رفع ستائر مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية: أحلام ووعود السنبلة الـ 13
رُفعت، مساء الأحد 04 ديسمبر 2022، ستائر المهرجان الوطني الحادي عشر للمسرح الفكاهي بحاضرة المدية، في دورة مهداة إلى روح الفنان النابض “سيراط بومدين”.
جرت مراسم الافتتاح بكلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة “يحيى فارس” بالعاصمة التاريخية لبايلك التيطري.
وأبرز والي ولاية المدية “جهيد موس”، أنّ عرس حسن الحساني الذي عاد بعد احتجاب أربع سنوات، يشكّل فرصة لابتعاث موروث المسرح الجزائري، وتمكين الفرق المشاركة من الاحتكاك والتواصل والاستفادة فيما بينها من مختلف التجارب المسرحية.
من جانبه، نوّه محافظ المهرجان “سعيد بن زرقة” إلى أنّ طبعة 2022 تشكّل عنوانًا لتجدّد الرؤى والمقاربات، وتزيّن ولاية المدية المضيافة بأمجادها، مستحضرةً رموزها الفنية في صورة: عبد القادر فراح، محمد محبوب اسطنبولي، حسان الحسني، مصطفى الأشرف ومايسة باي، وغيرهم من الأسماء اللامعة التي أنارت ولا تزال دروب اللمدانيين.
وركّز د. بن زرقة أنّ المهرجان بفواصله الخمس، يتطلع إلى تعميق الفعل الجمالي الناقل لعدوى الفكاهة والضحك إلى جميع الشرائح والأعمار والأمكنة عبر المدارس والجامعات ومؤسسات إعادة التأهيل، بعدما تحوّل هذا الحدث البديع إلى تقليد جميل يبثّ نسائم الفرح دوريًا منذ العام 2006.
وشهدت المناسبة تكريم كل من عائلة الفنان الراحل “سيراط بومدين”، إضافة إلى الفنانين “عبد الحليم زريبيع”، “عبد الرحمن إيكاريوان”، “الهادي طير” (الباجي)، الكاتب “محمد بورحلة”، فضلاً عن المصورين “عبد العزيز لشلح” و”رضوان خليل الشرفي”.
وتتسّم دورة 2022، باستحداث توليفة “مجالس المهرجان” التي ستنهض بمقاربة أنماط الشخصية الفكاهية في المسرح الجزائري، عبر استكشاف سير الذين أبدعوا وأمتعوا الجمهور الجزائري في أعمالهم الأدبية والفنية صياغة وأداءً، على منوال “سيراط بومدين”، “صالح عقروط”، “سعيد بوطاجين”، “محمد كاديك” و”نبيل زاوي”.
وبالتزامن مع الفعل الورشي على صُعد مسرح الشارع، التوظيف المرئي للسينوغرافيا، وتقنيات كتابة النص المسرحي الموجّه للطفل، تحضر العروض الجوارية بقوة في عموم بلدات المدية وأحيائها الجامعية، ناهيك عن المؤسسات العقابية.