“خيار ومحادثة ولعبة وانهيار وكراسٍ وعذراء وذاكرة 601” في العرس العاشر
سيكون رواد مهرجان كلباء العاشر للمسرحيات القصيرة (22 – 27 سبتمبر الجاري) على موعد مثير لثلاثة عشرة تجربة تستفهم «الخيار الأخير» لـ «601»، وعلى وقع «لنتحادث قليلاً» على «الكراسي»، سيرتسم «انهيار» «حلم المطر» في عمق «الموت والعذراء» عند «نهاية اللعبة»، مستذكراً «حيوات» «الخادمات» قبالة «الحمار الميت» على «مكان مع الخنازير» «إن لم تخنهم الذاكرة».
جاء في بيان إعلامي لدائرة الثقافة في الشارقة، أنّ الفنان إبراهيم سالم (الإمارات)، والناقد خالد رسلان (مصر)، والممثلة سالمة بن آغا (تونس) أعضاء لجنة مشاهدة عروض الدورة العاشرة اختتموا أعمالهم الخميس (14 سبتمبر) بعدما شاهدوا (33) عرضاً، لترسو على اختيار (13) عرضاً ستتنافس على جوائز دورة 2023.
وتضمنت قائمة العروض المتنافسة ما يلي: «نهاية اللعبة» إخراج ياسين الدليمي، و«حلم المطر» لعبدالله الكمالي، و«انهيار» لأماني فاروق، و«الكراسي» لحميد محمد، و«الحمار الميت» لهاني عيد، و«مكان مع الخنازير» لحنان دحلب، و«حيوات» لمحمد التركماني، و«الخادمات» لهبة ذيب، و«الموت والعذراء» لدينا بدر، و«لنتحادث قليلاً» لجاسم التميمي، و«إن لم تخنهم الذاكرة» لرضوان النوري، و«الخيار الأخير» لعبدالله آل علي، و«601» لجاسم غريب.
ووفاءً لتقليدها الراسخ، ستُشفع العروض بندوات نقدية يومية تضيء خصائصها الجمالية والفكرية بمشاركة العديد من المسرحيين الفاعلين في المشهد المحلي.
وعلى منوال ما سطره المحفل منذ سنوات، سيُخصّص المهرجان جوائز في الإخراج، والسينوغرافيا، والتمثيل (رجالاً ونساء)، وللعمل الجماعي المتكامل، إضافة إلى جائزتي لجنة التحكيم والجهد المسرحي المتميز التي تمنح لأكثر المشاركين في المهرجان حضوراً وتفاعلاً في الورش التدريبية المصاحبة.
وتضمّ لجنة تحكيم دورة كلباء العاشرة: قاسم إسطنبولي (لبنان)، أحمد بوصيم، أحمد المازم (الإمارات)، آلاء حماد، وشفاء الجراح (الأردن).
يُشار إلى أنّ مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة تأسّس في سبتمبر 2012 بهدف اكتشاف وتطوير مهارات المواهب المسرحية وإبرازها وإثراء الساحة الثقافية في المنطقة الشرقية، وتسبقه سنوياً دورة عناصر العرض المسرحي التي تضم ثلاث ورش تمنح لروادها المبادئ والأدوات الأساسية لصناعة وتشخيص العروض المسرحية.
رباعي جزائري
تشهد دورة 2023 حضوراً جزائرياً رباعياً، ويتعلق الأمر بالمخرج “ربيع قشي”، الممثل “توفيق رابحي”، الأكاديمي يوسف زعفان والباحث أنور إسم الله، علماً أنّ الجزائر ظلّت حاضرة بانتظام في متن كلباء الركحي على مدار العقد الأخير.
بورحيمة: تأثير واضح لمهرجان يستقطب الفنانين الواعدين
نوّه الأستاذ أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة، إلى أنّ استمرارية ونوعية برامج وتموقع مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة يؤكد مجدداً الاهتمام الكبير الذي توليه الشارقة لتعزيز ازدهار النشاط المسرحي في الإمارات ودعم الفنانين المسرحيين، مركّزاً على الأخذ بأيادي طلائع الأجيال الجديدة حتى تترسخ الإمكانات وتتعاظم الأدوار.
وأشار بورحيمة إلى أنّ المهرجان بات له تأثيره الواضح، باستمراره في استقطاب العشرات من فناني المسرح الواعدين من الإماراتيين والعرب المقيمين في الإمارات.
رسكلة 55 متدرباً
شهد المركز الثقافي بمدينة كلباء مؤخراً إقامة ورشة الإخراج بمشاركة 55 متدرباً من المتقدمين للمشاركة في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وبرسم “دورة عناصر العرض المسرحي” بإشراف دائرة الثقافة في الشارقة، عرفت الورشة المذكورة، تقديم المخرج الإماراتي حسن رجب، مجموعة من المحاضرات النظرية حول تاريخ وأسس ومناهج الإخراج المسرحي، إضافة إلى تطبيقات عملية اختبر خلالها المشاركون إمكاناتهم في هندسة الخشبة، من خلال توظيف الأداء التمثيلي، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتية.
بالتزامن، استفاد المشاركون في ورشة السينوغرافيا من مبادئ وأساسيات إنجاز العروض المسرحية، عشية مشاركتهم في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، علماً أنّهم عرضوا مجسمات ديكورية صغيرة، صُنعت من الكرتون وأغصان الشجر والأقمشة والأوراق وغيرها، وأضيئت بأجهزة إنارة صغيرة.
التجربة العربية للمسرحيات القصيرة تحت المجهر
ينظّم مهرجان المسرحيات القصيرة، ندوة فكرية موسومة بـ “المسرحيات القصيرة: التجربة العربية وآفاقها” بمشاركة ثلاثة باحثين وممارسين مسرحيين هم: مريم الجلاصي (تونس)، ربيع شامي (لبنان)، ومحمد علام (مصر).
والمسرحية القصيرة هي مصطلح يشير إلى قطعة درامية محدودة زمنيا في مدة قصيرة، ولها موضوع بسيط وتكون معالجتها كوميدية في الغالب، ورغم عراقة هذا النمط المسرحي وتطوره اليوم، فإنه مازال غائبا نسبيا عن المسرح العربي، وهو ما سيناقشه المهرجان الذي ساهم في نشر هذا الجنس المسرحي بشكل كبير في الإنتاج أو التنظير والنقد.
ويستضيف المهرجان ملتقى الشارقة التاسع للبحث المسرحي، بمشاركة أربعة من الحائزين الجدد على شهادة الدكتوراه في المسرح، ويتعلق الأمر بكل من: خالد البناي (الإمارات)، عبدالحكيم الصويد من تونس، داليا همام من مصر، وهشام حكام من المغرب.